كانت فتاة في ربيع عمرها تعيش حياة هنيئة وكغيرها من الشعب الشيشاني ابتلاهم الله بهذه الحرب ليختار منهم شهداء ويزيد في إيمانهم وأجورهم ..
ولما حلت بهم الحرب شارك بعض ذويها ومنهم أخوها في صد عدوان الروس الملاحدة وشاء الله أن تقع هذه الفتاه في قبضة الروس قبحهم الله فتعرضت لأنواع من القهر والإذلال الذي تتجاهله وسائل الإعلام وتغض الطرف عنه جمعيات حقوق الإنسان !
لقد تعرضت للضرب والإيذاء من قبل الجنود وبعد ذلك تقدم إليها الضابط ( بودانوف ) لعنه الله وهو قائد إحدى وحدات الدبابات واغتصبها وهتك عرضها بالقوة ولم يستجب لتعطفها واسترحامها بل زاد في تكبره وعناده فعمد إلى حبل وقام بخنقها حتى الموت وهي تستغيث ولكن لا مجيب !
ولم يكتف هذا الخبيث بما فعله من جرم بل إنه أخذ الفتاة ورماها تحت المدرعات التي تسير لتدهسها وتمزق جسدها .. فعل كل هذا بشناعة أمام جنوده الأنذال وبقيت تلك الفتاة تصارع الحسرات : حسرة انتهاك العرض ، وحسرة الشنق والموت ، وحسرة فقد النصير والأخذ بالثأر ..؟
وعندما وصل خبر هذه الحادثة لقيادة المجاهدين وأفرادهم غضبوا أشد الغضب وتحركت الحمية الإسلامية فسرعان ما أعلنوا الحكم بالإعدام على هذا الخبيث وأصدروا البيان الذي يطلب من القوات الروسية تسليمه لكي يحكم فيه بحكم الله وأنه إذا لم يُسلم هذا الضابط فإن المجاهدين سيردون الرد اللائق بمثل هذا المجرم وغيره من مجرمي الروس الملاحدة وقد صمموا على أخذ الثأر لهذه الفتاة المسلمة من ذلك
الضابط وأنه تم إصدار أمر بمتابعته وملاحقته حتى يتم القبض عليه ليقام فيه حكم الله وهكذا يقيض الله تعالى للمظلوم من يقوم بأخذ حقه ولو بعد موته وها هم جنود الله البواسل يهبون لأخذ ثأر أختهم المسلمة المظلومة ولسان حالهم يقول :
لبيك يا أختاه دمعك لم يزل ..... يذكي لدى الأبطال روح وفاء
ونشيج صوتك بالبكاء يهزنا ..... ويثير للإنقـــاذ ألـف لواء
ولما لم تستجب الحكومة الروسية لطلب المجاهدين حدد المجاهدون للروس مهلة محدودة كي يسلموا الضابط المجرم وأنه إذا لم يتم تسليمه قبلها فإن قيادة المجاهدين سوف تأمر بإعدام الأسرى التسعة من قوات الأمون ضربا بالسيف بيد شقيق تلك الفتاة المقتولة ولما انقضت المدة المحددة ولم تسلم الحكومة الروسية ذلك الضابط نفذ المجاهدون حكم الإعدام بأولئك الأسرى فدب الرعب في قلوب الروس وعلموا صدق تهديدات المجاهدين وقامت إثر ذلك مظاهرات في بعض المدن الروسية تندد بالموقف السئ للحكومة لأجل تجاهلها تهديدات المجاهدين وعدم الإهتمام بشأن
الأسرى التسعة ، وقد أحيل هذا الضابط للمحاكمة عند الروس لأجل ما أوقعهم فيه من مأزق …
ثم هدد قادة المجاهدين الروسَ وأعطوهم مهلة لمدّة 72 ساعة وأنه في حالة عدم الإستجابة فسوف يرد المجاهدون بالرد المناسب فتأهب الروس لذلك وحصّنوا مواقعهم وترقبوا على وجل ، ففجأهم المجاهدون بشاحنات مدنيّة مليئة بالمتفجرات ودمروا بها ثلاثة مواقع لقوات الأمن الروسية في يوم واحد وساعة واحدة ، خلفوا من أثرها أكثر من 1500 قتيل روسي وأضعافهم من الجرحى والمصابين ، مخترقين بذلك جميع
التحصينات والتأهب الروسي ليهلك من هلك عن بينة ويعلي الله كلمته ولو كره الكافرون والمنافقون …